لماذا وجدت الذكريات في حياتنا ؟؟..
سؤال ربما يعتقد الجميع انه يعرف الاجابه عنه وانا من منهم فلقد اعتقدت مرارا وتكرار وربما ايقنت كما ايقن الجميع بأنها وجدت لنتحدث عنها ونسعد بها لنحدث ابنائنا عنها لنتسلى بها في خريف اعمارنا ..
ربما كانت هذه اجابتي قبل ولكن وبعدما عرفت ان الحياة ليست مجرد كلمات نحكيها ان العمر الذي عشته او الوقت الذي افنيته في الماضي ليس مجرد احداث اتذكرها واسعد بها ..
فلو سألت نفسي هذا السؤال الان وبعدما عشت اجمل لحظات حياتي بأفراحها واحزانها لماذا وجدت الذكريات في حياتنا ؟؟..
هل لتخفف عنا أم لتنمي احزاننا .. لتزيد افراحنا ام لتساهم في جراحنا .. لربما غيرت الاجابه ..
نعم فهي تشعرنا بالفرح عندما نتذكر ازماتنا النفسيه التي تجاوزناها واصبحت جزء من ماضينا القديم والتي لم تؤثر على حاضرنا الذي نعيشه ولن تؤثر على مستقبلنا الذي نستعد له ..عندما نتذكر لحظات طفولتنا السعيده ..عندما نتذكر اوقاتنا الجميله مع احبه لنا واصدقاء لازلنا نحتفظ بمودتهم ومعزتهم لنا ..
ولكن هل تساهم الذكرى في جراحنا .. وكيف ؟؟
نعم فالذكرى تساهم بشكل كبير في جراحنا وتزيد اوجاعنا وتتأجج نار الحزن في انفسنا ..
وذلك عندما نتذكر شخص غالي وفقدناه .. عندما نتذكر شخص هو الدافع لنبض قلوبنا لابتسامتنا في الحياه واختفى من حياتنا ..عندما نتذكر لحظات حلوه مرت في حياتنا واضعناها ..عندما نتذكر كيف نهدر اجمل اوقاتنا مع اناس نحبهم بأشياء غير مهمه ..عندما نتذكر كيف كانت تمضي الايام سعيده وكيف اصبحت كئيبه وحزينه ..
نعم هذه الذكريات التي جميع الناس تعمل جاهده حتى يتحدثوا بها هي نفسها الذكريات التي تصبح مصدر شقائهم وتعاستهم ..
فهذه هي الذكريات التي ادمت عيناي وحرمتني السعاده حرمتني النوم حرمتني العيش ..
هذه الذكريات هي ذكراك حبيبتي ..فذكرياتي معك أحس بأنها قيود قيدت نفسي بها من دون رغبتي ومن غير لااعلم ..
منعتني من حب غيرك ..
من العيش لاجل غيرك ..
منعتني حتى من نسيانك ..
اجبرتني على العيش مع طيفك وبين هداياك ..
انا لم اكتب هذه الرساله حتى اعاتبك .. ابدا ..
لا .. فذكرياتك هي الشي الوحيد الذي يرضى عقلي بالتفكير به ويتراقص قلبي اليه وتبتسم شفاي لاجله وتدمع عيناي عليه ..
فشكرا لك رغم كل الالم والعذاب الذي اعايشه كل ليله من اجل ............................
ذكرياتك
اتمنى ان ترضيكم مــــــــنقوله